قطر – 28 نوفمبر 2023:

نظّم مركز التدريب والتعليم المستمر في جامعة لوسيل لقاء طاولة مستديرة حول “إسهام الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة قطر”، ويأتي هذا الحدث في إطار انطلاق التعاون مع CIFAL، وهي شبكة من مراكز التدريب التابعة لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث UNITAR. وشهد هذا اللقاء مشاركة متميزة لعدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والتنمية المستدامة. تمحورت المداخلات حول أهمية دورالجامعات والتحديات التي تواجه الطلبة في سعيهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم الحديث.

ألقى سعادة الأستاذ علي زينل، مستشار شؤون التعاون الدولي بوزارة الثقافة والمندوب الدائم السابق لدولة قطر لدى اليونسكو، الضوء على دور التعليم في فهم أهداف التنمية المستدامة وأهمية بناء مهارات القيادة والابتكار، وأكد على أن تحقيق هذه الأهداف يستلزم تفعيل الشراكات وتعزيز التعليم الشامل. كما دعا الى توفير فرص شاملة للتعلّم والتنمية الشخصية التي تسهم في بناء مستقبل مستدام.

من جانبه، ألقى سعادة أ. د. محي الدين شعبان توق، عضو مجلس أمناء جامعة لوسيل ووزير التعليم العالي السابق في الأردن، الضوء على تأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى البحث والتعليم والعلاقات، ذلك لأنّها تلعب دورا متناميا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس في مجال الهدف الرابع (التعليم الجيد) فقط، بل في معظم الأهداف إن لم يكن في جميعها، وذلك من خلال مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية والعلاقة مع الصناعة والأعمال. كما قدّمت هذه المداخلة تصوّرا أوّليا حول كيفية تطوير الجامعات القطرية لقدرتها في الاسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمشاركة في التقييم الدولي للإثر.

ألقت الدكتورة سوسن البنزرتي، أستاذة مساعدة ومنسّقة مقرر التنمية المستدامة في جامعة لوسيل، الضوء على دور الجامعة في توعية الطلبة بأهمية التنمية المستدامة ودورها الأساسي في تحقيقها. وتعتبر جامعة لوسيل من أحدث الجامعات في دولة قطر وقد اعتمدت منذ تأسيسها عام 2020 على العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال السياسات والبنية التحتية والشراكات والبرامج التعليمية. كما تواصل جامعة لوسيل على فرض مكانتها في الساحة التعليمية، وفي تأكيد أهميتها في الساحة الاقتصادية والاجتماعية من خلال الشراكات والاتفاقيات المحلية والعالمية والتي تؤكد من خلالها تمسكها ومضيها قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار المهندس سامر فرنجية، نائب المدير العام لقطاع المخاطر والامتثال بصندوق قطر للتنمية، إلى أهمية تكثيف الجهود  في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة – أجندة 2030، والتي لم يبقى سوى 6 سنوات على استحقاقها، تبرز الحاجة لتكثيف الجهود بين كافة الجهات الفاعلة داخل دولة قطر، والتي تشمل الهيئات الحكومية والجامعات والمدارس والقطاع الخاص كما ومؤسسات المجتمع المدني والصناديق المانحة. ولعل الدور الابرز للجامعات يكمن في تركيز البحوث وتنمية المهارات العلمية والعملية للطلبة، خصوصاً تلك التي تعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.

وختمت الدكتورة عصمت زيدان، أستاذة مشاركة في كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، اللقاء بمداخلتها حول الدور التحويلي للتعليم العالي في التنمية المستدامة، حيث استعرضت كيفية تطوّر مؤسسات التعليم العالي لتبني أهداف التنمية المستدامة داخل الأوساط الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. كما تلعب مؤسسات التعليم العالي دورًا حيويًا في تعزيز الابتكار، وتثقيف الأفراد كمواطنين عالميين، ونشر المعرفة من أجل تطوير المجتمعات حيث يمكن للجامعات أن تعمل كمحفز للتحول المجتمعي والتقدم وتحقيق أهداف التنمية المستدام.

يأتي هذا اللقاء ضمن جهود مستمرة لتسليط الضوء على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في قطر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون والشراكات من أجل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وكانت أبرزِ مخرجات هذا اللقاء:

• تعزيزُ الوعي العام حول أهمية تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الحملات التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي بين الطلبة حول هذه القضية.
  • بناءُ استراتيجيات مشتركة وتكثيفُ الجهود بين الجامعات المحلية والجهات المعنية تسهمُ في تحقيق التنمية المستدامة خاصة على المستوى المحلي.
  • تسليطُ الضوءِ على التحديات التي تعترض تحقيقَ أهدافِ التنميةِ المستدامة مما تستدعي الحاجة الى تعزيز الشراكات بين المدارسِ والجامعاتِ والمجتمع المحلّي.